قصة الفتاة المخيفة
كنت قاعد في بيتي بعد ماخلصت شغل في الجريدة .. انا صحفي فى اخبار الناس قسم الحوادث .. لما جالي تليفون من عامل في مشرحة زينهم بيقولي فيه ان فيه جثة بنت لسه واصلة عندهم وواضح انها جريمة والجثة هتبات للصبح عشان تخضع للتشريح
.
اخذت عربيتي واتاكدت ان الكاميرا مشحونة ونزلت جرى علي مشرحة زينهم ..
وصلت و رنيت علي العامل اللي كلمني واديت له مبلغ كده وبعدها اخدنى وراه في الطرقة عشان يوديني للتلاجة اللي جثة البنت فيها ..
انا مبخفش من المشرحة او الجثث .. طبيعة
شغلي وعملي عودوني وتقريبا جمدوا قلبي .. وقفت جنب منه وهو بيشد الجثة ويخرجها علي تروللي .. البنت ملامحها بريئة اوى للكن جسمها كله كدمات وفي علامات سمره علي وشها وظهرها ودراعاتها .. طلعت الكاميرا بتاعتى وبدأت اصورها من كذا زاوية .. كان لازم احط ايدى علي الجثة واغير وضعيتها من صورة للتانية.. الجثة كانت دافية رغم انها كانت في تلاجة .. استغربت بس قلت يمكن لسه مقتولة من شوية ..
خلصت شغلي وخرجت ركبت عربيتي للبيت فتحت الكمبيوتر بتاعي عشان انقل عليه صور الكاميرا ..
فتحتها اشوفها اول صورة كانت عادية جدا والتانية كمان .. الصورة التالتة لقيت ملامح البنت بتتغير عن ما انا كنت مصورها .. البنت بتبتسم ابتسامه كامله في الصورة والصورة اللى بعدها عيونها مفتوحة ..
استحالة ..
قصة الفتاة المخيفة
قلت كده لنفسي .. انا فاكر كويس انا صورتها بأنهي وضعيات .. فيه حاجة غلط ..
مسكت تليفوني وكلمت عامل المشرحة قلت له تعرف اي معلومات عن البنت دى قالي ابدا هما لقيوا جثتها في الصحرا وعليها آثار الكدمات دى تقريبا اغتصاب او كده هيبان من التشريح .. قفلت معاه وانا محتاج فعلا أرتاح.. يومي مكنش سهل
غمضت عيني عشان احاول انام اول ما غمضت شوفت حاجة غريبة .. بيت قديم بيدخله راجل كبير وبيتلفت حواليه يمين وشمال وشايل كيس اسود في ايده وبيدخل البيت وانا باتحرك بسرعة وراه .. لقيته بيفتح باب شقة وبيقفلها وبيطفي النور وبيطلع من الكيس ده شمع اسود ورمل وورق ملفوف وبيفرد الرمل قدامه على بلاط الأرضية وبيغرز الشمع فيه وبيحرق الورق اللي كان مطوى علي الشمع انا واقف قريب منه ورا باب الشقة اللي مقفول .. معرفش دخلتها ازاى وكل ركن فيها مظلم إلا المكان اللي قاعد فيه .. لقيته بيحرك بقه وبيقول كلام غريب وبيطلع سكينة من الكيس وبيشّرط بيها دراعه وبينزِل الدم علي الشمع الاسود ضوئه بيزرق ويتغير ويعلي كمان ويوصل قرب السقف والراجل ده
بيتجرد من هدومه كلها وبيدخل لجنب ضلمة ويرجع يدلق علي جسمه كله لبن ..
الدخان بيزيد جدا وبيتحول لشكل له عنين ورأس وجسم وبيقرب منه ويلف حواليه وضحكة قوية اوى بتهز الارضية .. حسيت إني باقع مش متمالك اقف علي رجلي فامسكت في اقرب كرسي ليا لحد لما الهزة وقفت بعد فترة عشان الاقي الراجل ده بيتحرك وكيان من دخان محاوط جسمه وعيونهة لونها متغير للأحمر وبيدخل غرفة فيها ست نايمة وينام جنبها ويتعامل معاها معاملة الازواج وفي لحظة الكيان الدخان يخرج من الغرفة والصوت يعلي اكتر بضحكته اللي بتهز المكان تاني ويبصلي وهو بيضحك ويختفي .. باتلفت ورايا باتجاه الباب اللي خرج منه لقيته مقفول والمكان اللي انا فيه اتغير كله مفيش اي باب اقدر اخرج منه او اعرف انا فين .. بدأت اسمع صوت غريب جاي من الأوضة اللي دخلها الراجل .. صوت طفلة صغيرة بتعيط وجنب منها امها نايمة علي سرير وجسمها مليان عرق .. ولقيت الكيان اللي من دخان دخل وبيحاوط جسمها وبيتحول لحية كبيرة بتلف وبتعصر جسمها كله .. بتصرخ وبتمد ايدها ناحيتي كانها شايفاني وبتغمض عينها علشان يدخل نفس الراجل .. عرفت انه ابوها .. علي صرختها ويتلفت باتجاه البنت اللي كانت من شوية رضيعة بقت بنت بتاع سنتين تلاتة وده في لحظات ..
البنت بتبص علي السقف دايما خلتنى انا كمان ببص معاها لقيت اشباح سودا بتتحرك في كل السقف وعيون حمرا بتطل من كل ركن باتجاه البنت .. بصيت في عيون البنت لقيتها بتوسع واطرافها بتكبر ولقيتني عارفها جدا .. دى نفس البنت اللي ماتت وصورتها في المشرحة وكأنها بتوريني حياتها ..
فعلا المكان كله بيتغير لفصل في مدرسة والبنت قاعدة كبيرة عن حجم كل التلاميذ .. فيه طفلة بتشدها من شعرها جامد البنت بتتلفت بس وتبص لها عشان البنت التانية تبص علي ايديها وتلاقي لحم اديها بيدوب علي الشعر اللي مسكته منها والبنت بتصرخ وتصوت والطلبة كلهم اتجمعوا والبنت بتشيل شنطتها وماشيه في الشارع مع ابوها اللي كان في الاول …
بتدخل علي اوضته وهو بيقعد في الصالة
وكأنه بيفكر في شئ
وبيقوم فجأة يدخل للمطبخ ويجيب اكبر سكينة ويدخل بيها علي البنت بيصرخ ويقول انه لازم يقتلها ويخلص الكون من شرها وانها نتيجة غلطته لما حضّر شيطان عشان يقدر يخلف .. وبيقرب اكتر من سريرها وهي قاعدة عليه عينيها للسقف وبتمرجح رجليها وبتلمس صوابعها ببعضها وكأنها مش هنا او إن فيه حد داخل يموتها حالا ..
بيقرب أكتر وبيرفع ايديه بكل قوة عشان يقتلها بالسكينة من ضربة واحدة لكنها في اللحظة دى بتبص ناحيته و السكينة بتتكرمش كانها معرضة لحرارة شديدة ..
ابوها ايديه بتتهز بتترعش بتقع منها السكينة والاوضة بتضلم والدخان بيحوطه بشده وبيقع علي الأرض .. البنت بتختفي من الأوضة وملامح الأوضة بتتغير لراجل قاعد علي الارض شكل الدجالين الدقن الكبيرة والملامح المخيفة وقاعد قدامه ابوها وبياخد منه حاجه في ازازة وبيخبيها في جيبه وبيخرج من عنده يروح الشقة نفسها ويفتحها ويجرى علي أوضة البنت وبيطلع الإزازة وبيدا يرش منها .. الشقة بتتهز بينا تاني والحيطة المقابلة له بتتشق ويطلع منها كائن ضخم اسود وعلي راسه قروون غريبة حمرا وجلده نفسه غريب .. اسود مبقع بأزرق وله ديل عظيم وايديه كبيرة جدا .. بيمسك ابوها من رقبته ويرميه علي الأرض .. ابوها كان بيجاهد عشان يتكلم و يقوله لو مكنتش حضّرتك مكنش جالي بنت من صلبك .. كان لازم اقضي عليك .. وغمض عنيه للابد ..
البنت بتفتح الباب وتجرى علي جثة الأب .. الكيان واقف ومستنيها ترفع عنيها له بيمد ايده لها وبيقول بصوت ضخم انت بنتى أنا مش بنته انت لا تنتمى لعالم الإنس الضعيف ده اسمعى كلامى ..
البنت بتصرخ وتجرى في الشوارع وبتوصل المقابر وبتروح لآخر مكان فيها أرض فضا وتقف تعيط وتبكي وتحط رأسها بين ايديها وصوت بكاها صعب وضخم .. بترفع رأسها للحظة تلاقي المكان كله مظلم والكيان ده جاي متعلق في السما وحواليه كيانات كتير تشبهه لكن اصغر في الحجم وبيقولها مدام مش عايزة تيجي معانا يبقي تموتي في عالم الإنس..
البنت ملامحها بتتغير لأوحش شكل ممكن تتخيله.. لحم وشها بيقع وبيظهر عضم وسواد مكانه .. عنيها بتتحول لشعلتين من نار .. لكن الكيانات دى بيحاوطوها اكتر وبتصرخ وبيتحولوا لدخان لحد مابيختفوا كلهم وهي بتفضل مرمية كده جسمها كله كدمات وزي ما أنا شفتها فى المشرحة بالظبط ..
البنت دى احتلت خيالي عشان تطلب مني إنى أساعدها .. لازم اعمل حاجة هي عرفتني كل اللي حصل لها البنت دى اتولدت بعد ما أبوها استعان بتحضير جن عشان يقدر يخلف والجن ده قتل مراته بعد ولادتها وقتل ابوها نفسه وطلب منها تكون معاه لكنها رفضت عشان كده قرر انها تموت في عالم البشر ودى مش فاهمها هي ماتت فعلا بس لو ماتت ليه ورتني حياتها كلها ؟؟؟
الأموات ممكن يبعتوا رسايل لنا بس هي متعرفنيش وهي بالتاكيد ميتة وهتتشرح خلال ساعات .. اكيد في حاجه تانية انا مش مستوعبها يبقي لازم دلوقتي انا ارجع علي المشرحة حالا واشوفها تاني وكمان اتصل بشيخ محمود العالم الروحاني اللي اكيد هيعرف يقولي الحل ايه
قصة الفتاة المخيفة
عمر ناجى
اللي خلاني أتصل بالشيخ محمود إنه راجل علي علم ودين .. أعرفه من زمان وكان ساكن جنبنا قبل ما أنقل عنواني لمكان تاني .. وكمان مخبيش عليكم كنت خايف .. اه خايف جدا على نفسي من كمية الرسايل اللي شوفتها من البنت دى ولذلك كنت محتاج حد معايا .. كلمته وطلبت منه يستناني قدام مشرحة زينهم .. الراجل ده عنده إيمان قوى لدرجة مسألنيش فيه ايه .. كل اللي قاله حاضر محلولة بأمر الله ..
وصلت قدام المشرحة تقرييا بعد نص الليل كان فاضل علي الفجر وقت مش كتير لقيت الشيخ محمود بوشه المريح وروحه السمحة واقف قدام الباب والشارع تقريبا فاضي سلمت عليه و قلت له انا عايز أحكي لك حاجات كتير بس الأول تعالي ندخل و أوريك
قصة الفتاة المخيفة
جثة بنت جوه هي تقريبا ٢٣سنه كده واخدته ودخلنا .. ناديت علي العامل اللي قالي الدكاترة كده قربوا يوصلوا هافتح لكم التلاجات واستني أنا هنا . أنا اتحججت إن الصور باظت ومطلعتش من الكاميرا عشان ناسي الكارت ودخلت انا والشيخ محمود التلاجات وقفلت الباب ورانا و رحت شديت الباب بتاع تلاجة البنت .. انا عارفه كويس .. و خرج لي بأغرب جثة شفتها في حياتي .. لقيت نفس الجثمان تقريبا لكن جلده كله بقي داكن مايل للسواد وعليه حاجات زى دوود اسود مضلع بيتحرك عليها وطالع منها ريحة كريهة جدا .. بصيت للشيخ محمود لقيته بيكتم مناخيره بمنديل و أنا باتجرأ وباحط ايدى علي الجثة اللي كانت خارجة علي بطنها وشها مدفون لتحت والبلاستك حواليه ..
رفعت البلاستيك من عليها وانا باعدلها .. عيني تقريبا طلعت لبرة لما لقيت الشعر كله ابيض والملامح لست عجوزة ماتت يمكن من شهور .. الوش قبيح لدرجة ممكن تخليك متتحملش تددق فيه .. محرووق من الجنب والحرق واصل للصدر وفي بذور بيضة بتطلع كمية صديد مبلول ..
قصة الفتاة المخيفة
أنا للحظة قلت يمكن اتلغبطت ف التلاجة .. وفتحت غيرها اللى فوقها واللي تحتها واللي جنبها من الناحيتين مفيش جثة البنت اللي انا شفتها ..
الشيخ محمود قفل بإيده التلاجات اللي فتحتها ومسكني من إيدى وخرجنا وقالي احكي لي كل اللي حصل .. قعدت معاه علي الرصيف بره وحكيت كل اللي حصل بالتفصيل .. قال لى الجثة دى بتستغيث بيك انت بالذات في حاجة اكيد إنت تقدر تعملها .. تفتكر المقابر اللي البنت جريت عليها في الحلم نقدر نروحها وهناك هنعرف كل حاجة .. قلت له انا مش عارف أي مقابر لكن أنا فاكر إسم مدرستها و إسم الشارع اللي كانت ماشيه فيه مع أبوها مروحة بيتها .. قالي بينا نركب العربية ..
رحنا لعنوان المدرسة وبدات اشوف نفس الشارع اللي البنت كانت ماشية فيه .. أهو في شارع جانبي حودت منه ووراها أبوها .. مشيوا شوية خطوات وحودوا تاني لحارة صغيرة هي نفس المكان والبيت اللي شفته بيدخله في الأول أهو ..
ركنت العربية ونزلت أنا والشيخ محمود وخبطنا علي الجيران في نفس البيت وسألنا على صاحب الشقة خرجت لنا ست عجوزة وكانت حزينة جدا علي جارهم ومراته وبنته وقالت لنا انه قعد سبع سنين ميخلفش وان الست بتاعته لما بقت حامل منه اتغيرت وبقت عصبية أوى لدرجه إنها قالت لها كذا مرة إنها بتفكر تنزل الجنين اللي في بطنها..
وسبحان الله المولود ده اللي هو البنت كان شؤم عليها نزلت من هنا والست ماتت من هنا ..
البنت دى كانت غريبه اوى عندها ١٣سنه بس تشوفها تقول خمسة و عشرين تلاتين يعني كانت بتكبر بشكل غريب مش بتحب تلعب مع حد و مش بتصاحب أي حد ..
أمها لما كانت بتسيبها معايا في البيت كنت باخاف من نظرة عنيها ومن كل حركة بتعملها .. مرة كنت واقفة في المطبخ وهي في الصالة وكنت مولعة البوتجاز علي اكل لقيتها بتصفر بصوت عمل لي طنين في ودني .. زعقت لها وقولتلها متعمليش كده أنا باقولك .. بصت لي بغضب ونزلت عنيها للأرض .. وكنت مشيت من قدامها للمطبخ لقيت النار طالعة من كل حته فى البوتاجاز .. صرخت وطلعت اجرى لباب الشقة لقيتها رايحة ناحيته وانا باصرخ عليها ترجع .. النار عالية و واصلة للسقف وهي دخلت تقريبا لما غابت جواها وقعدت تصفر بنفس الصوت اللي مع صراخي وطنينه في ودنى غبت عن الوعي وصحيت لقتني ع الارض والبنت مش موجودة ومفيش أثر لأى حرق في البوتاجاز نزلت جرى لقيتها واقفة علي السلم وجنبها كذا قط اسود بيبصوا لى كلهم ..
من لغبطتي كنت هاقع ودخلت جرى لشقتي وقفلتها .. من يومها وانا حالفة ماليش دعوة بيها لحد ما في يوم سمعنا كلنا صريخها ونزلنا جرى كانت هي مشيت من البيت منعرفش راحت فين ودخلنا لقينا ابوها ميت وقاطع النفس .. ولاد الحلال عملوا له جنازة ودفنوه جنب مراته في مقابر البساتين ..
قصة الفتاة المخيفة
الشيخ محمود بصلي وبصيت له .. أخدنا اسم المدفن و جرينا علي العربية وشقينا الطريق بيها لحد ماوصلنا لمقابر البساتين .. المكان مظلم ومخيف و انا باحمد ربنا إن معايا الشيخ محمود..
دخلت وانا وهو منورين كشاف الموبيلات و بننور بيه علي الشواهد الرخام اللي علي كل مدفن .. زهقنا مش لاقيين إسم الأب ده لحد ما الشيخ محمود قالي البنت في الحلم كانت في آخر المقابر يبقي نبدا من آخرها مش من أولها
وفعلا بدأنا نعدى من بين المقابر للآخر لحد ماوصلنا للمكان الفاضي اللي شفت البنت فيه بيخنقوها و مشيت بالكشاف علي الشواهد القريبة .. وقفت قدام شاهد بالكشاف و قلت للشيخ محمود هو ده .. قربنا أكتر من القبر .. يااااه علي الريحة اللي طالعة منه .. فظيعة وتخنق .. نفس ريحة جثمان البنت في المشرحة ..
الشيخ محمود كان عارف ان مفيش وقت .. طلّع حاجه حديد من جيبه وخلع بيها قفل الباب وقال لي استناني هنا ودخل المقابر بضهره ونوّر كشافه قدامه لحد ما لقى جثة راجل كاملة مفيهاش أي أثر لأى شىء غير ان ريحتها لا تطاق .. عزِم وقعد يقرأ شوية وأنا باصص عليه من عند الباب .. لقيت الجثة دى بتترفع عن الأرض مسافه شبر و كأن في ايادى رفعاها و بيخرج الشيخ محمود والجثمان بيخرج وراه طاير في مستوى أكتافنا ووصلنا للمكان الفاضي وبص للجثة وكأنه بيكلم حد معانا مش موجود .. ضعوه هنا ياعباد الله وفعلا نزل الجثمان بشويش للارض وبدأ الشيخ محمود يقولي نور لي هنا عند دماغ الجسد ويرسم حاجات علي الأرض ويقلب الجثمان علي ضهره ويرسم تحت منه نجوم ويكتب كلام غريب ومش مفهوم لي وعند رجلين الجثمان يشاور لي أنور له وهو يرسم ..
وبعدين رسم دايرة كبيرة قوى وإحنا واقفين فيها جنب جثة الأب ولقيت السما لونها بيتغير بتغيم أكتر والاضواء في الموبايلات بتترعش وصوت غريب زى صراخ مفزع بيتردد من كل جنب ..
الشيخ محمود مد إيده لإيدى وقال لى دلوقت٢ي جه دورك انت .. احفظ الكلام اللي هاقوله لك ده عشان بعد لحظات من دلوقتي انت ها تتجسد في جثمان الجثة دى لان الراجل ده عمل طقوس عشان الشيطان يتجسد فيه ومراته تحمل منه وعلاج الأمر ده هو إنك تتجسد في جثمانه وتحاول تسيطر عليه وتنطقه الكلام ده بلسانه هو عشان نقطع عقد الدم اللي بينهم ..
انا مكنتش مستوعب بيقول ايه لإن في نفس الوقت اللي بيقول فيه كل الكلام ده ظهر على احرف الدايرة عيون كتير حمرا واصوات ضخمة
بتقول لي متسمعلوش هتموت زيها وزيه .. الشيخ محمود شافني مشتت اوى رفع ايديه لوشى ومسكه من فوق وركز عنيه في عنيه وقال بحق من له الملكوت وخالق الزرع وسامع الشهود بسم الله يحفظك ف جسده بسم الله يأخذك لعنده بسم الله أوله وآخره .. أنا عنية غمضت معرفش حصل لى ايه لقيتني واقع علي الارض ممد وحوالين جسمي كفن كامل .. بدأت افكه و باحاول أقف .. ببص حواليا لقيت الشيخ محمود و لقتني أنا واقع علي الأرض بكامل هدومي وجنب مني الموبايل بتاعي .. استوعبت إني في جسد الراجل الميت وبصيت علي أطراف الدايرة لقيت العيون الحمرا دى مليانة ذعر وخوف وبتتراجع لورا لكن فيه كائن عينه اكبر واضخم بيتقدم وهما بيتراجعوا وبيبص لهم بكل ازدراء .. وحسيت كإن ايد ضخمة امتدت منه مسكت في رقبتي ..
قصة الفتاة المخيفة
روحي بتروح و عيني بتتعلق بالسما عايز أنطق أصرخ .. الشيخ محمود بيتكلم مش سامع بيقول ايه .. إيد تانية وصلت له وخبطته وقع على الأرض وجسمي أنا بيترفع لفوق .. أنا شايف الشيخ محمود على الأرض وجسدى الحقيقي جنب منه علي الأرض واليد دى قوية اوي وخنقاني مش قادر انطق ..
بدأت احاول احرك لساني واقول توكلوا به ياخدام الأرض والسماء وانقضوا عهد الشيطان إنه كان هين إنه كان هين إنه كان هين .. الإيدين بتخف ضغطها وانا باكرر و اكرر والإيدين بتضعف .. ريحة شياط ودخان كثيف محاوطني من كل جانب بقيت أقدر أنطق بأريحية وبصوت عالي وقلت باقي الكلام كله .. العيون كلها بتهرب وتختفي والدخان بيتحول لنار ضخمة حوالينا و الإيد خلاص مفيش وأنا باقع من فوووق جدا ..
أول ما لمست الأرض كان آذان الفجر جاي من حته مش قادر أحددها و أنا باغيب عن الوعي .. وبعد مدة معرفش أد ايه لقتني بافوق وانا جوا جسمي انا ودماغي فيها جرح بسيط والشيخ محمود جنبي نص وشه متعاص دم وبيقولي حمد لله بالسلامة يابطل ..
ولقيت المقبرة بتاعت الأب مقفولة وعليها نفس القفل والشيخ محمود بيبص لي ويبتسم وبيقول لي بينا علي المشرحة عشان تشوف نتيجة اللي عملناه ..
ركبنا العربية ووصلنا المشرحة اللي كانت مقلوبة فعلا والكل بيجرى وبيخبط في بعضه .. مسكت العامل اللي اعرفه علي الباب لقيته بيترعش وجسمه كله بيتنفض وبيقول لي الجثة اللي كنت بتصورها بالليل صحيت ومش بس كده دى بقت بنت صغيرة عندها بتاع عشر سنين .. دخلت جري انا والشيخ محمود لقيت الدكتور منهار بيقول لى طلعناها عشان نشرحها استغربت إن جسمها دافي واول ما حطيتها قدامي لقيت الكدمات في جسمها بتختفي واحدة واحدة وشعرها بيسود وجسمها بيصغر .. خفت وقفلت عليها وبعد الفجر بشوية لقيت اللي بتخبط وتعيط ورا الباب فتحت لقيتها الطفلة اللي قدامك دى .. قلت له انا هاستلمها..
وفعلا استلمتها واخدتها علي دار رعاية وبقيت ازورها باستمرار .. البنت فعلا كانت مخيفة جدا لكن دلوقتي بنت عادية جدا بتتعلم كويس وقريب جدا هتكون صحافية زيى
تمت
عمر ناجي
قصة الفتاة المخيفة